للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففارقَ أحدُهما الآخرَ، لا كَرهًا، قبل استيفاءٍ: حَنِثَ (١).

و: "لا افترقنا (٢) -أو لا فارقتُك- حتى أَستوفي حقِّي [منك] (٣) "، فهرب (٤)، أو فَلَّسَه حاكمٌ وحَكَم عليه بفراقه (٥)، أوْ لَا، ففارقه؛ لعلمِه بوجوبِ مفارقتِه: حَنِث (٦). وكذا: إن أَبْرَأَه: أو أذِنَ له أن يفارقَه، أو فارقَه من غير إذنٍ (٧).

ــ

* قوله: (وكذا إن أبرأَهُ)، والفرق بين مسألة الاستيفاء هذه، والقضاء السابقة في قوله: (وليقضِينَّه حقَّه غدًا)؛ حيث قالوا هناك: إنه إذا أبرأه قبلَ الغد، لم يحنث، وهنا إذا أبرأه، يحنث. هو: أن المحلوف عليه في تلك نفسُ القضاء، والبراءةُ منعت منه، فصار كأنه مكرهٌ على تركه، فلم يحنث (٨)، وهنا المحلوفُ عليه المفارقَةُ المغيَّاة بالاستيفاء، لا نفسُ الاستيفاء، فإذا حصلت المفارقة بعيد البراءة، صدق عليه أنه قد وجدت المفارقة المحلوفُ على تركها من غير استيفاء، وليست المفارقة مكرهًا


(١) الإنصاف (١١/ ١١٥)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧١).
(٢) حتى أستوفي حقي منك، فهرب منه: حنث. المقنع (٦/ ١٤٩) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٥٠)، والتنقيح المشبع ص (٣٩٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧١).
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من: "م".
(٤) حنث. وعنه: لا يحنث. وقيل: إن أذن له، أو لم يلازمه، وأمكنه، حنث، وإلا فلا.
الفروع (٦/ ٣٥٠)، وانظر: المقنع (٦/ ١٤٨) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٥) حنث، والرواية الثانية: لا يحنث. المقنع (٦/ ١٤٨ - ١٤٩) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٥٠)، وانظر: التنقيح المشبع ص (١٩٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٦) الفروع (٦/ ٣٥٠)، والمبدع (٩/ ٣٢٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٧) فإنه يحنث. كشاف القناع (٩/ ٣١٧٠)، وانظر: الفروع (٦/ ٣٥٠)، والمبدع (٩/ ٣٢٣).
(٨) معونة أولي النهى (٨/ ٧٩٠)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>