للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يَحْنَثْ (١). وإن كانَ الحقُّ عَيْنًا، فوُهِبَتْ له، وقَبِلَ: حَنِثَ، لا: إن أقبَضَها قبلُ (٢).

وإن كان حلَفَ: "لا أُفارقُكَ ولكَ في قِبَلِي حَقٌّ"، فأُبْرِئَ، أو وُهِب له، لم يَحنث مطلقًا (٣).

و: "قَدْرُ الفراقِ": ما عُدَّ عُرْفًا؛ كبيعٍ (٤).

و: "لا يَكْفُلُ مالًا"، فكَفَل بَدَنًا -وشرَط البراءةَ-: لم يَحنَث (٥).

ــ

* قوله: (لم يحنث)؛ لأنه لا فعلَ له في فوات البِرِّ (٦).

* قوله: (فوهبت له)؛ أي: لمن هي تحتَ يدِه وديعةً، أو عاريةً، أو غصبًا.

* قوله: (مطلقًا)؛ أي: سواء أقبضَ العينَ قبلَ ذلك، أم لا (٧).

* قوله: (وشَرَطَ البراءة، لم يحنث)، أما إن أطلق، فظاهرُه الحنث، وجزم


(١) والوجه الثاني: يحنث. الإنصاف (١١/ ١١٦)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٧١).
(٢) المصدران السابقان.
(٣) المصدران السابقان.
(٤) المقنع (٦/ ١٤٩) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٥٠)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧١).
(٥) الفروع (٦/ ٣٥١)، والتنقيح المشبع ص (٣٩٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٦٩).
(٦) كشاف القناع (٩/ ٣١٧١)، وانظر: معونة أولي النهى (٨/ ٧٩٤)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٨).
(٧) معونة أولي النهى (٨/ ٧٩٤)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٨)، وحاشية الشيخ عثمان النجدي على منتهى الإرادات لوحة ٥٦١.
ونص الفتوحي في معونة أولي النهى: (أي: سواء كان الحق دينًا أو عينًا، وسواءٌ أقبضه العينَ قبل أن يهبها له، أوْ لا).

<<  <  ج: ص:  >  >>