للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقامَ كلٌّ البينةَ -ولو كانت بيدِ أحدِهما-، سقطَتا (١).

ولو أقام كلٌّ: ممن العينُ بيدَيْهما بينةً بشرائها من زيدٍ، وهي مِلكُه، بكذا -واتَّحدَ تاريخهما-، تحالَفا، وتناصَفاها. ولكلٍّ: أن يَرجعَ على زيد بنصفِ الثمن، وأن يفسَخَ ويَرجعَ بكلِّه، وأنْ يأخُدَ كلَّها مع فَسْخِ الآخَرِ (٢).

وإن سبَق تاريخُ أحدِهما: فهي له، وللثاني الثُّمنُ (٣).

وإن أطلَقتا، أو إحداهما: تعارضتَا في مِلكٍ إذًا، لا في شراءٍ، فيُقبَلُ من زيدٍ دعواها بيمينٍ لهما (٤).

ــ

* قوله: (سقطتا)، ولا يقبل إقرارُها لأحدهما، لأنها متهمةٌ (٥).

* قوله: (تحالفا، وتناصفاها)؛ لأن بينةَ كلٍّ منهما داخلةٌ في أحد النصفين، خارجة في النصف الآخر، فكانت العينُ بينهما نصفين (٦).

* قوله: (فيقبل من زيد دعواها)؛ أي: لنفسه (٧).

* وقوله: (لهما) متعلق بـ "يمين"؛ أي يمين يحلفها لهما، ولا يحتاج إلى


(١) كشاف القناع (٩/ ٣٢٨٦)، وانظر: الفروع (٦/ ٤٦٦)، والمبدع (١٠/ ١٦٦ و ١٧٢).
(٢) الفروع (٦/ ٤٦٦).
(٣) المصدر السابق.
(٤) وقيل: بيمينين. الفروع (٦/ ٤٦٦)، والإنصاف (١١/ ٤٠٢).
(٥) المبدع (١٠/ ١٧٢)، ومعونة أولي النهى (٩/ ٢٩٤)، وشرع منتهى الإرادات (٣/ ٥٢٨).
(٦) معونة أولي النهى (٩/ ٢٩٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٢٨).
(٧) معونة أولي النهى (٩/ ٢٩٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>