كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٣٥ - كتاب القضاء والفتيا - ٧ - باب شروط من تقبل شهادته - ج: 7 - ص: 252

ومَن أخَذ بالرُّخَص: فُسِّقَ (١).

ومن أتَى فرعًا مختلَفًا فيه؛ كمن تزوَّج بلا وليٍّ، أو بنتَه من زنًا، أو شَرِبَ من نبيذٍ ما لا يُسكرُ، أو أَخَّرَ الحجَّ قادرًا -إن اعتَقدَ تحريمَه-: رُدَّتْ (٢)، وإن تأوَّل: فلا (٣).

٢ - الثاني: استعمالُ المروءةِ: بفعلِ ما يُجَمِّلُه ويَزِينُه. . . . . .

ــ

* [قوله] (٤): (ومن أخذَ بالرُّخَص فَسَقَ) بأن كان يتبعها من المذاهب، فيعمل بها. قال في شرحه (٥): وقال القرافي (٦) المالكي: (معناه: أن يتبع الأقوال التي خفي مدركُها وضَعُف، يعني: ولو من مذهب واحد) (٧).

---

(١) قال القاضي: غير متأولٍ ولا مقلد. الفروع (٦/ ٤٩١)، والتنقيح المشبع ص (٤٢٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٩).
(٢) وقيل: لا ترد. المحرر (٢/ ٢٦٢ - ٢٦٣)، الفروع (٦/ ٤٩٠ - ٤٩١)، وانظر: المقنع (٦/ ٣٣٦) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٣١٠).
(٣) المحرر (٢/ ٢٥٩)، والمقنع (٦/ ٣٣٦) مع الممتع، والفروع (٦/ ٤٩٠ - ٤٩١)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣١٠).
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(٥) معونة أولي النهى (٩/ ٣٧٨)، وانظر: شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٤٨).
(٦) هو: أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، أبو العباس، شهاب الدين الصنهاجي القرافي، من علماء المالكية، نسبة إلى القرافة المحلة المجاورة لقبر الإمام الشافعي بالقاهرة، وهو مصري المولد والمنشأ والوفاة، توفي سنة ٦٨٤ هـ.
من مصنفاته: "أنوار البروق في أنواء الفروق"، و"الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام"، و"تصرف القاضي والإمام"، و"الذخيرة" في فقه المالكية، و"اليواقيت في أحكام المواقيت"، و"شرح تنقيح الفصول". الديباج المذهب (١/ ٦٢ - ٧٦)، وشجرة النور الزكية ص (١٨٨).
(٧) لم أجده في مظانه من الفروق مع التقصي في البحث.