للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعكسُه: "أَعطيتَني ألفًا وديعةً، فتَلِفَتْ"، فقال: ". . . غَصْبًا" (١).

* * *

ــ

غَصْبًا (٢). وفي حل الشارح هنا نظر ظاهر (٣).

* قوله: (وعكسُه) يصح أن يقرأ: "عكسَه" -بالنصب- مفعول.

قال: ويكون قولُه: (أعطيتني) خبرًا لمبتدأ محذوف (٤)، والجملةُ قُصد بها التفسير. والتقدير: ويضمن إن قال عكسَه، وهو أعطيتني ألفًا وديعةً. . . إلخ. وليس هذا من حكاية المفرد (٥) الشاذة؛ لأن المفرد هنا [في] (٦) معنى القول؛ كما في: قلتُ شعرًا وقصيدةً، والمراد بكونها عكسَ التي قبلها: أن في الأولى إعترافًا بفعل نفسِه، وسكوتًا عن فعل غيره، وفي الثانية اعترافٌ بفعل غيره، وسكوتٌ عن فعل نفسه، وليس عكسها في الحكمَ؛ لأن الحكم فيهما واحد، وهو الضمان، فتدبر.

* قوله: (فقال غصبًا) وحكمُه حكمُ ما قبله من الضمان (٧).


(١) المصدر السابق.
(٢) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٨٥).
(٣) فقد جعل المقر هو القائل؛ حيث قال: (إن قال: قبضته منه غصبًا). معونة أولي النهى (٩/ ٥٣١).
(٤) في "د": "المحذوف".
(٥) في "أ": "الفرد".
(٦) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(٧) هذا حاصل معونة أولي النهى (٩/ ٥٣١)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>