للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو: ما يقطعه المنبر، ثم يقول قائمًا مع قدرة لمكتوبة: "اللَّه أكبر" (١) مرتَّبًا متواليًا.

ــ

ابن الجوزي لولده (٢): اقصد وراء الإمام، ويتوجه احتمال أن بُعْد يمينه ليس أفضل من قرْب يساره، ولعله مرادهم".

قال ابن نصر اللَّه (٣): "وإنما قال يتوجه احتمال؛ لأن ظاهر كلامهم أن (٤) الأبعد عن اليمين أفضل ممن على اليسار ولو كان أقرب، وهو أقوى عندي، لخصوصية جهة اليمين بمطلق الفضل، كما أن من وقف وراء الإمام أفضل، ولو كان في آخر الصف ممن هو على يمين الإمام ملتصقًا به"؛ انتهى.

* قوله: (وهو: ما يقطعه المنبر) المراد: ما يلي الإمام ولو قطعه المنبر، وليس المراد بالصف الأول أول صف كامل يلي الإمام، كما يقوله المخالف (٥)، وهذه نكتة تفسير المص له.

* قوله: (لمكتوبة)؛ أيْ: مفروضة، يشمل الفرض الكفائي، والنذر، وظاهر كلامه الاختصاص بفرض العين فقط.

* قوله: (اللَّه كبر) قال القاضي. . . . . .


(١) لحديث أبي هريرة في قصة المسيء في صلاته: أخرجه البخاري في كتاب: الأذان، باب: وجوب القراءة. . . (١/ ٢٤٧) رقم (٧٥٧) بلفظ "إذا قمت إلى الصلاة فكبر".
ومسلم في كتاب: الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة (١/ ٢٩٨) رقم (٣٩٧).
(٢) لفتة الكبد إلى نصيحة الولد ص (٤٤).
(٣) في شرح الفروع، نقله الشيخ منصور في حاشية المنتهى (ق ٤٥/ أ)، وانظر: كشاف القناع (١/ ٣٢٩).
(٤) في "ج": "لها".
(٥) وهو رواية عن أحمد اختارها ابن رجب، انظر: الفروع (١/ ٤٠٨)، الإنصاف (٣/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>