للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُكره مداومتُه، ولا يقومُه كلَّه. . . . . .

ــ

ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيوم (١) السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدُك الحق، وقولُك الحق، ولقاؤُك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حق، اللهم لك أسلَمْت، وبك آمَنْت، وعليك توكلْت، وإليك أنبت، وبك خاصَمْت، وإليك حاكَمْت، فاغفر لي ما قدَّمْت وما أخَّرْت، وما أسرَرْت، وما أعلَنْت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك" (٢).

* قوله: (وتُكرَه مداومتُه) قال الحجاوي في حاشيته على التنقيح (٣): "وقد فهم بعض المصنفين في زمننا من كلام المنقح (٤) أنه يقوم غِبًّا، وعبارة الفروع (٥) توهِم ذلك، وليس بوارد عن أحد"؛ انتهى.

يعني: المكروه مداومة قيام كل الليل، لا مداومة قيام بعضه، كما فهم صاحب المنتهى؛ لأنه لم يقل به أحد، ويُرَدُّ: بأن كلامه في المبدع (٦) تبعًا لجده صاحب الفروع يوافق كلام المص، حيث قال: "ويُكرَه مداوم قيام الليل".

* قوله: (ولا يقومُه كلَّه)؛ أيْ: لا يستحب أن يقومَه كلَّه.


(١) في "أ": "ملك".
(٢) من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أخرجه البخاري في كتاب: التهجد، باب: التهجد بالليل (٣/ ٣) رقم (١١٢٠)، ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه (١/ ٥٣٢) رقم (٧٦٩).
(٣) حاشية التنقيح ص (١٠٨).
(٤) التنقيح ص (٥٥).
(٥) الفروع (١/ ٥٦٠).
(٦) المبدع (٢/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>