للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودفنٌ بصحراء أفضلُ سوى النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١)، واختار صاحباه الدفنَ عندهِ تشرفًا وتبركًا (٢)، ولم يُزَدْ لأَن الخرق يتسع، والمكانُ ضيقٌ، وجاءت أخبارٌ. . . . . .

ــ

انتهى، أنه إنما يحرم إذا لم يكن لحاجة من هو جالس عنده، بل كان يقصد تعظيم الميت، أو لم يكن عنده أحد ينتفع بالمصابيح أو (٣) كان زائدًا على القدر المحتاج إليه في استصباح من عنده، وهو كذلك عن الشافعية (٤).


(١) لحديث أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-. مرفوعًا: "ما قبض اللَّه نبيًّا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه".
أخرجه أحمد (١/ ٧)، والترمذي في كتاب: الجنائز، باب: حدثنا أبو كريب (٣/ ٣٣٨) رقم (١٠١٨)، وقال: "هذا حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي بضعف من قبل حفظه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه"، وأخرج ابن ماجه نحوه في كتاب: الجنائز، باب: ما ذكر في وفاته ودفنه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١/ ٥٢٠ - ٥٢١) رقم (١٦٢٨)، وضعَّفه البوصيري في الزوائد.
وعن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن اللَّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت: فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خَشيَ أو خُشيَ أن يتخذ مسجدًا".
أخرجه البخاري في كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣/ ٢٥٥) رقم (١٣٩٠). ومسلم في كتاب: المساجد، باب: النهي عن بناء المساجد على القبور (١/ ٣٧٦) رقم (٥٢٩).
(٢) فأوصى أبو بكر أن يدفن بجنب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٣/ ٢٠٩)، واستأذن عمر عائشة أن يدفن مع صاحبيه، أخرجه البخاري في كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي بكر وعمر -رضي اللَّه عنهما- (٣/ ٣٥٦) رقم (١٣٩٢).
(٣) في "ج" و"د": "إن".
(٤) انظر: نهاية المحتاج (٣/ ٢٣، ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>