للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَرنٌ (١)، والمشرقُ: ذاتُ عِرق (٢).

وهذه لأهلِها ولمَنْ مرَّ عليها، ومن منزلُه دونَها فمنه لحجٍّ وعمرةٍ.

ويُحْرِمُ من بمكةَ لحجٍّ منها، ويصحُ من الحلِ ولا دمَ عليه. . . . . .

ــ

عرقُ العراق يلملمُ اليَمَن ... وذو الحُليفة يُحرمُ المدني

والشام جحفة إن مررت بها ... ولأهل نجدٍ قرنُ فاسْتبن

* قوله: (ومن منزله دونها فمنه لحج وعمرة)؛ أيْ: مِن منزله، والمراد من بلده.


(١) القَرْن: بالفتح ثم السكون، وآخره نون، يأتي في اللغة على عدة معانٍ، منها: الجبل الصغير، المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير، وقرن المنازل هو ميقات أهل نجد والمشرق، ويسمى الآن (السيل الكبير)، وليس هو قرن الثعالب كما توهمه بعضهم بل قرن الثعالب: جبل مشرف على منى قريبًا من مسجد الخيف، بينه وبين المسجد ألف وخمس مئة ذراع، قيل له ذلك لكثرة ما كان يأوي من الثعالب، وقد أزيل رأس الجبل الآن وسوي بالشارع الموازي لجسر الملك خالد، ويطلق عليه اليوم (ربوة منى)، ويبعد السيل الكبير عن مكة بمسافة (٧٨) كيلو متر من بطن الوادي، ويتصل هذا الوادي بوادي محرم المسمى أيضًا قرنًا، وهو أعلى من قرن المنازل، ويقع على طريق الطائف مكة النازل من جبل كرا، والمسافة بينه وبين مكة من المسجد الذي يحرم منه الحجاج والمعتمرون (٧٥) كيلو متر، وليس وادي محرم ميقاتًا مستقلًّا وإنما هو الطريق الأعلى لقرن المنازل.
انظر: توضيح الأحكام (٣/ ٢٨٦)، مفيد الأنام (١/ ٧٦)، أخبار مكة للفاكهي مع تحقيق ابن دهيش (٤/ ٢٨١ - ٢٨٢)، معجم البلدان (٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
(٢) ذات عِرق: بكسر العين وسكون الراء، قرية تقع في وادي الضريبة، سمي بذلك لوجود جبل صغير فيه، ويقع عن مكة شرقًا بمسافة قدرها (١٠٠) كيلو متر، وهذا الميقات مهجور الآن فلا يحرم منه أحد، لعدم وجود الطرق إليه. انظر: الاختيارات الجلية (٢/ ٤٧٣)، معجم البلدان (٤/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>