للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن دخلها ولو ناويًا لإقامةٍ، أو مكيًّا استوطن بلدًا بعيدًا متمتعًا، أو قارنًا، لزمه دمٌ.

ــ

قال ابن خطيب الدهشة (١) (٢): "ولا يقال آفاقي، إذ لا ينسب إلى الجمع، بل إلى الواحد"؛ أيْ: لا ينسب إلى الجمع، باقيًا على لفظه، وإلا فينسب إليه بعد رَدِّه إلى الواحد.

قال ابن مالك في ألفيته (٣):

والوَاحِدَ اذكُرْ ناسِبًا لِلجَمْعِ ... إنْ لَمْ يُشَابهْ واحِدًا بالوضْع

والمراد: أن الجمع إن كان له مفرد قياسي رُدَّ إليه، والأنسب إلى الجمع نفسه، كعناديدي: نسبة إلى عناديد (٤) (٥).

* قوله: (لإقامة) اللام مزيدة (٦) للتقوية؛ لأن اسم الفاعل عمله بطريق الحمل على الفعل، فهو ضعيف بالنسبة له.


(١) هو: محمود بن أحمد بن محمد الهمذاني، الفيومي الأصل، الحموي، الشافعي، نور الدين، المعروف بابن خطيب الدهشة، ولد بحماة سنة (٧٥٠ هـ)، كان فقيهًا، أصوليًّا، نحويًّا، لغويًّا، ناظمًا، نسابة، من كتبه: "تحفة ذوي الإرب في مشكل الأسماء والنسب"، و"مختصر قوت المحتاج في شرح المنهاج"، و"التقريب في علم الغريب" في اللغة، مات سنة (٨٣٤ هـ).
انظر: شذرات الذهب (٩/ ٣٠٥)، البدر الطالع (٢/ ٢٩٣)، هدية العارفين (٢/ ٢١٠).
(٢) نقله الشيخ منصور في حاشية المنتهى (ق ١٠٠/ ب).
(٣) ألفية ابن مالك ص (٧١).
(٤) في "ج" و"د": "عنادية".
(٥) انظر: شرح التصريح على التوضيح (٢/ ٣٣٦).
(٦) في "أ": "زيدت".

<<  <  ج: ص:  >  >>