للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن غطى خنثى مشكلٌ وجهَه ورأسَه، أو وجهَه ولَبِسَ مخيطًا فدى، لا إن لَبِسَه، أو غطى وجهه وجسدَه بلا لُبسٍ.

الخامس: الطِّيبُ، فمتى طيَّب محرم ثوبَه، أو بدنه، أو استَعملَ في أكلٍ، أو شُربٍ، أو ادِّهانٍ، أو اكتحالٍ، أو استِعاطٍ أو احتِقانٍ طيبًا يَظهرُ طعمُه أو رَيحُه، أو قصد شمَّ دهنٍ مطيبٍ، أو مسلمٌ، أو كافورٍ، أو عنبرٍ، أو زعفرانَ، أو وَرْس، أو بَخُورِ عُوْدٍ ونحوِه.

ــ

* قوله: (فدى)؛ أيْ: الخنثى، لأنه إن كان أنثى فقد غطى وجهه، [وإن كان] (١) ذكرًا فقد لبس مخيطًا.

* قوله: (بلا لبس)؛ أيْ: من غير لبس المخيط.

* قوله: (أو قصد شم دهن مطيب)؛ أيْ: ووجد رائحة الطيب في الكل.

* قوله: (أو ورس) نبت أصفر يكون باليمن، تتخذ منه الحمرة للوجه، قاله الجوهري (٢) (٣).

وفي القاموس (٤): "الورس نبات كالسمسم، ليس إلا باليمن، يزرع فيبقى في الأرض عشرين سنة، نافعٌ للكَلَف طلاءً، وللبهق شربًا".


(١) ما بين المعكوفتَين في "ج" و"د": "أو".
(٢) هو: إسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر الفارابي، اللغوي، كان من أعاجيب الزمان ذكاءً، وفطنة، وعلمًا، أشهر كتبه: "الصحاح" في اللغة، مات في حدود سنة (٤٠٠ هـ).
انظر: إنباه الرواة (١/ ١٩٤)، بغية الوعاة (١/ ٤٤٦)، شذرات الذهب (٤/ ٤٩٧).
(٣) الصحاح (٣/ ٩٨٨) مادة (ورس).
(٤) القاموس المحيط ص (٧٤٧) مادة (ورس).

<<  <  ج: ص:  >  >>