(٢) كذا في ظ س، وسقط من ب كلمة «هو»، وفي ز: «وهو»، فيجوز على هذا أن يكون «الفيء» مجرورًا بالعطف على «الغنيمة» في قوله: «على ما وصفت من قسمة الغنيمة». (٣) «الغنيمة»: ما أُوجِفَ عليه بالخيل والركاب فأُخِذَ عَنْوة، و «الإيجاف»: مأخوذ من «وجَفَ الفرسُ، يَجِفُ، وَجِيفًا»: إذا عدا وأَحضَرَ، ويقال لراكب الفرس: «قد أوجف إيجافًا»: إذا أسرع، ويقال لصاحب البعير: «قد أَوْضَعَ إيضاعًا»، و «الركاب»: الرواحل التي تعد للركوب، يقال: «غنم القوم الغنيمة، يغنمونها، غُنمًا»، و «الغُنْم» عند العرب ضد الغُرْم، والأصل في الغُنْم: الربح والفضل، وللغنيمة عند العرب أسماء شتى، منها: الخُبَاسَة والهُبَالَة والغُنَامَى والجَدَافَاة، يقال: «اخْتَبَسْتُ خُبَاسةً، واهْتَبَلْتُ هُبَالةً، واغْتَنَمْتُ غَنِيمةً»، وأما «الفيء» .. فهو المال الذي أفاء الله على المسلمين ففاء إليهم - أي: رجع إليهم - بلا قتال، وذلك مثل: الجزية وكل ما صولح عليه المسلمون من أموال من خالف دينهم، من الأَرَضِين التي قسمت بينهم، أو حُبِست عليهم بطيب من أنفسهم وعلى من بعدهم من أهل الفيء كالسواد وما أشبهه، وخراج السواد من الفيء، وأصل هذا من «فاء يفيء»: إذا رجع، ومنه قيل للظل من آخر النهار: «فَيْء»؛ لأن الشمس فاءت عنه: إذا رجعت، والظل بالغداة وهو ما لم تنله الشمس، قال رؤبة: «كل ما كانت عليه الشمس فهو فَيْء وظل، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظل»؛ يعني: الظل بالغداة، وجمع الفيء: «أفياء، وفيوء». «الزاهر» (ص: ٣٨١) و «الحلية» (ص: ١٦٠).