للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١٩٧٧) ويُعْطَى الغازِي الحَمُولَةَ (١) والسِّلاحَ والنَّفَقَةَ والكِسْوَةَ، وإن اتَّسَعَ المالُ زِيدَ الخيلُ (٢).

(١٩٧٨) ويُعْطَى ابنُ السّبيلِ قدرَ ما يُبَلِّغُه البلَدَ الذي يُرِيدُه مِنْ نَفَقَتِه وحَمُولَتِه إنْ كانَ البَلَدُ بعيدًا وكان ضعيفًا، وإنْ كان البلدُ قريبًا وكان جَلْدًا الأغلبُ في مثلِه لو كان غَنِيًّا المشْيُ إليها .. أعْطِيَ مؤنتَه في نَفَقَتِه بلا حَمُولَةٍ، فإنْ كان يُريدُ أن يَذْهَبَ ويَرْجِعَ .. أعْطِيَ ما يَكْفِيه في ذَهابِه ورُجُوعِه مِنْ النّفَقَةِ، فإنْ كان ذلك يَأتي على السّهْمِ كُلِّه .. أعْطِيَه كُلَّه إن لم يَكُنْ معه ابنُ السبيلِ غيرَه، وإنْ كان لا يَأتِي إلّا على سهمٍ مِنْ مائةِ سهمٍ مِنْ سهمِ ابنِ السبيلِ .. لم يُزَدْ عليه.

(١٩٧٩) قال: ويُقْسَمُ للعاملِ بمَعْنَى الكفايةِ، وابنُ السبيلِ بمَعْنَى البَلاغِ؛ لأنّي لو أعْطَيْتُ العاملَ وابنَ السبيلِ والغازِيَ بالاسْمِ .. لم يَسْقُط عن العاملِ اسْمُ العاملِ ما لم يُعْزَلْ، ولا عن ابنِ السبيلِ اسْمُ ابنِ السبيلِ ما دام مُجْتازًا أو يُريدُ الاجتيازَ، ولا عن الغازِي ما كان على الشُّخُوصِ للغَزْوِ.

(١٩٨٠) وأيُّ السُّهْمان فَضَلَ عن أهْلِه رُدَّ على عَدَدِ مَنْ بَقِيَ مِنْ عَدَدِ السُّهْمانِ؛ كأنّه في فقراءَ ومساكينَ لم يَسْتَغْنُوا وغارمِين لم تُقْضَ كُلُّ دُيونِهم، فيُقْسَمُ ما بَقِيَ على ثلاثةِ أسْهُمٍ، فإن اسْتَغْنَى الغارمون رُدَّ باقي سَهْمِهم على هذين السَّهْمَيْن نِصْفَيْن، حتّى تَنْفَدَ السُّهْمانُ، وإنّما رَدِّي ذلك؛ لأنّ الله لمّا جَعَلَ هذا المالَ لا مالكَ له مِنْ الآدَمِيِّين بعَيْنِه يُرَدُّ إليه؛ كما تُرَدُّ عَطايا


(١) أراد بالحَمولة: الظهر الذي يركبه ويحمل عليه زاده وأداته، والحَمولة من الإبل: ما يحمل عليها. «الزاهر» (ص: ٤٠٢).
(٢) هكذا في أصل ظ، ثم زيد الواو ليصير «زيد والخيل»، وكذلك هو في ز ب، وكذا في أصل س ثم زيد عليه ألف آخر ليصير «زيدوا الخيل»، ولعل الصواب ما أثبته.