(٢) «الأَغْلَف» و «الأَعْرَم» و «الأَغْرَل» و «الأَرْغَل»: الأقلف الذي لم يُختَن، والجميع: غُلْفٌ وعُرْمٌ وغُرْلٌ ورُغْلٌ وقُلْفٌ، و «الخفض»: الختان، ويقال: «خُفِضت الجارية فهي مخفوضة»، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم عطية: «إذا خفضت فأَشِمِّي؛ فإنه أسرى للوجه»؛ أي: أكشف وأنور، و «الخافضة»: الخَتّانة، و «الخفض» كذلك: الانحطاط بعد العلو، و «الخفض»: العيش الطَّيِّب والْمُقام في الرفاهية، و «قوم خافضون»: إذا كانوا في دَعَة غير مسافرين، و «عُذْرَة الغلام»: قُلْفَتُه، ويقال: «عُذِرَ الغلام، فهو معذور» ويقال: «أُعْذِرَ، فهو مُعَذَّر» إذا ختن، وللجارية عُذْرَتان: إحداهما - ما تقطعه الخافضة من نواتها، والأخرى - موضع الخاتم من البكر، ويقال للغلام إذا اشتكى حلقه فغمزت لحمة في لهاته: «قد عُذِرَ، فهو معذور»، وذلك الوجع يقال له: «العُذْرَةُ». «الزاهر» (ص: ٥٠٤). (٣) هكذا نص هنا أنه يضمن، ونصه إذا جلد الإمام في المرض أو في شدة الحر أو البرد ولم يؤخر فهلك المجلود بالسراية أنه لا يضمن، وفيها طريقان: أحدهما - أن في المسألتين قولين بالنقل والتخريج، أحدهما - أنه لا ضمان فيهما؛ لأن التلف حصل من واجب أقيم عليه، والثاني - يجب؛ لتقصيره بترك التأخير، والطريق الثاني وهو الأصح - تقرير النصين، وفرق بأن الحد ثبت نصًّا، والختان ثبت بالاجتهاد. انظر: «النهاية» (١٧/ ١٩٤) و «العزيز» (١٩/ ١٣٩) و «الروضة» (١٠/ ١٠١).