(٢) «الأحساب»: جمع حَسَبٍ، وهو مأثرة الرجل وما يعد من مكارمه، سمي ذلك: حسبًا؛ لأن المُفاخِرَ منهم إذا ذكر مَفاخِرَه عدها، فالحسب بمنزلة المحسوب كالعدد بمنزلة المعدود، وكان في السبي أطفال أولادهم وحرمهم، ولو اختاروا أموالهم عليهم لعُيِّروا بذلك، فعدوا استنقاذهم من الإسار مفخرًا لهم ومأثرة تحسب لهم، ولذلك قالوا: «نختار أحسابنا على أموالنا، وقال ابن السِّكِّيت: «الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، و (رجل حسيب كريم) بنفسه، والمجد والشرف لا يكونان إلا بالآباء، يقال: (رجل شريف، ورجل ماجد) له آباء متقدمون في الشرف». «الزاهر» (ص: ٥١٧). (٣) كذا في ز ب س، إلا أن فيه: «فسمعوا بذلك … » على لغة «أكلوني البراغيث»، والكناية في «له» عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي ظ: «فسمع المهاجرون فتركوا لهم حقوقهم».