للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٣٥٤٥) ولا بَأسَ أن يَشْتَرِطَا أن يَرْمِيَا أرْشاقًا مَعْلُومَةً كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أوَّلِه أو آخِرِه، فلا يَفْتَرِقا حتّى يَفْرُغا منها، إلّا مِنْ عُذْرِ مَرَضٍ، أو عاصِفٍ مِنْ الرِّيحِ.

(٣٥٤٦) ومَن اعْتَلَّتْ أداتُه أبْدَلَ مَكانَ قَوْسِه ونَبْلِه ووَتَرِه (١).

(٣٥٤٧) وإنْ طَوَّلَ أحَدُهما بالإرْسالِ الْتِماسَ أنْ تَبْرُدَ يَدُ الرّامِي أو يَنْسَى حُسْنَ صَنِيعِه في السَّهْمِ الذي رَمَى به فأصابَ أو أخْطَأ، فيُسْتَعْتَبُ مِنْ طَريقِ الخَطَأ، فقال: لم أنْوِ هذا .. لم يَكُنْ ذلك له، وقيلَ له: ارْمِ كما يَرْمِي النّاسُ، لا مُعَجَّلًا عن التَّثَبُّتِ في مَقامِك ونَزْعِكَ وإرْسالِكَ، ولا مُبْطِئًا لإدْخالِ الحَبْسِ على صاحِبِك.

(٣٥٤٨) قال: ولو كان الْمُرْمِي (٢) يُطِيلُ الكَلامَ والحَبْسَ .. قيل له: لا تُطِلْ ولا تُعَجِّلْ عمّا نَفْهَمُ.

(٣٥٤٩) وللمُبْدِئ (٣) أن يَقِفَ في أيّ مَقامٍ شاءَ، ثُمّ للآخَرِ مِنْ الغَرَضِ الآخَرِ أيّ مَقامٍ شاءَ.

(٣٥٥٠) وإذا اقْتَسَمُوا ثلاثةً وثلاثةً فلا يَجُوزُ أن يَقْتَرِعُوا، وليَقْتَسِمُوا قَسْمًا مَعْرُوفًا.

(٣٥٥١) قال: ولا يَجُوزُ أن يَقُولَ أحَدُ الرَّجُلَيْن: أخْتارُ على أنْ


(١) «اعتلت أداته»: كلمة مستعارة يستعلمها الرماة عند فساد آلتهم، إذا انكسر قوسه أو لان، وانقطع وتره أو استرخى، واندق سهمه أو اعوج، مأخوذ من علة المريض. انظر: «الحاوي» (١٥/ ٢٣٧).
(٢) «المُرْمِي»: المؤتمَن بين المتناضلين، ويسمى: «المشير». انظر: «الحاوي» للماوردي (١٥/ ٢٤١).
(٣) قال الماوردي في «الحاوي» (١٥/ ٢٤١): «يريد بالمبدئ: الذي قد استحق أن يبتدئ بالرمي، إما بالشرط، أو بقرعة».