(٢) «الرَّشْق» بفتح الراء: اسم للرمي، يقال: «رَشَقْت رَشْقًا»؛ أي: رميت رميًا، و «ما أرشق هذه القوس!»؛ أي: ما أخفها! و «الرِّشْق» بالكسر: اسم لعدد الرمي يرمي به رجل واحد والرجلان يتسابقان، قال الماوردي في «الحاوي» (١٥/ ٢٣٦): «وهما عددان: لازم ومستحب، فأما اللازم في العقد .. فهو جملة عدد الرمي الذي تعاقدا عليه؛ كاشتراطهما رمي مائة سهم، فالمائة رِشْقٌ ينطلق عليها اسم الرِّشق حقيقة، وأما المستحب في العقد .. فهو تفصيل عدد الرمي الذي يتناوبان فيه؛ كاشتراطهما أن يتراميا خمسًا خمسًا، أو عشرًا عشرًا، فالعشر رِشْقٌ ينطلق عليها اسم الرِّشق مجازًا؛ لأنها بعض الحقيقة، فصارا رِشْقَين: رِشْق جملة، ورِشْق تفصيل»، قال: «وعادة الرماة في رِشْق التفصيل مختلفة، فمنهم من يختار أن يكون خمسًا خمسًا، ومنهم من يختار أن يكون عشرًا عشرًا، ومنهم من يختار أن يكون اثني عشر اثني عشر». وانظر: «الزاهر» (ص: ٥٤١). (٣) «الرُّقْعَة» بالقاف وضم الراء في رواية المزني، واختلف في المراد بها ههنا على ثلاثة أوجه: أحدها - أنه اسم للغرض الذي في الهدف، والثاني - أنه اسم لوسط الغرض الذي هو أضيق ما فيه من مواقع الإصابة، والثالث - أنه اسم لمسافة الرمي فيما بين موقف الرامي والهدف، وقد اختلف في روايتها، فرواها المزني: الرقعة، ورواها ابن سريج: «الرِّفْعَة» بالفاء وكسر الراء مأخوذ من الارتفاع، وزعم أنه المنصوص عليه في كتاب «الأم»، ونسب المزني إلى الوهم، وعليه يكون هذا الاسم صفة للغرض في ارتفاعه من خفض إلى علو. انظر: «الحاوي» (١٥/ ٢٣٧).