للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والكبيرِ، والحيِّ والميِّتِ، والذَّكَرِ والأنْثَى، وسواءٌ كان الفرجُ قُبُلًا أو دُبُرًا، ومَسُّ الحَلْقةِ نفْسِها مِنْ الدُّبُرِ، ولا وضوءَ على مَنْ مَسَّ ذلك مِنْ بَهِيمَةٍ؛ لأنّه لا حُرْمَةَ لها، ولا تَعَبُّدَ عليها، وكلُّ ما خَرَجَ مِنْ دُبُرٍ أو قُبُلٍ؛ مِنْ دُودٍ، أو دَمٍ، أو مَذْيٍ، أو وَدْيٍ، أو بَلَلٍ، أو غَيرِه .. فذلك كلُّه يُوجِبُ الوضوءَ كما وَصَفْتُ (١).

(٤٢) ولا استنجاءَ على مَنْ نام أو خَرَجَتْ مِنه ريحٌ.

(٤٣) قال: وأحِبُّ للنائم قاعدًا أن يَتوضّأ، ولا يَبِينُ لي أنْ أوجِبَهُ عليه؛ لما رَوَى أنَس بنُ مالكٍ أنّ أصحابَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كانوا يَنْتَظِرُون العِشاءَ فيَنامونَ - أحسبه قال: قُعودًا -. وعن ابن عمر: كان يَنامُ قاعدًا ويُصَلّي ولا يَتَوَضّأ.

قال المزني: وقد (٢) قال الشافعي: «لو صِرْنا إلى النّظَر .. كانَ إذا غَلَبَ عليه النومُ تَوضّأ بأيِّ حالاتِه كانَ». قال المزني: قلت أنا (٣): ورُوِيَ


(١) و «المَذْيُ» يشدَّد ويخفَّف، والتخفيف فيه أكثر: ماءٌ رقيق يَضرِب لونُه إلى البياض، يخرج من رأس الإحليل بعَقِب شهوة، ويقال: (مَذَى الرجل وأمْذَى): إذا سال ذلك منه.
و «الوَدْيُ» بالدال غير معجمة مخففًا: ماء رقيق يخرج على إثر البول، ولا يخرج بشهوة، ويقال فيه: (ودى الرجل)، قال أبو منصور: «ولم أسمع فيه: (أودى)». «الزاهر» (ص: ١١٤) و «الحلية» (ص: ٥٦).
(٢) كلمة «وقد» من ز ب س، وليست في ظ.
(٣) «قلت أنا» من ب.