للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضَرْبةً ويُفَرِّقُ بَيْن (١) أصابِعِه حتى يُثِيرَ الترابَ، ثُمّ يَمْسَحُ بيديه وجْهَه كما وَصَفْتُ في الوضوءِ، ثُمَّ يَضْرِبُ ضَرْبَةً أخرى كذلك، ثُمّ يَمْسَحُ ذراعَه اليمنى، فيَضَعُ كفَّه اليسرى على ظَهْرِ كفِّه اليمنى وأصابعِها، ثُمّ يُمِرُّها على ظَهْرِ الذراع إلى مِرْفَقِه، ثم يُدِير كفَّه (٢) إلى بَطْنِ الذِّراع، ثُمّ يُقْبِل بها إلى كُوعِه (٣)، ثُمّ يُمِرُّها على ظَهْر إبهامه، ويكونُ باطن كفِّه اليمنى لم يَمَسَّها بشيءٍ (٤) مِنْ يدِه، فيَمْسَح بها اليسرى كما وَصَفْتُ في اليمنى، ويَمْسَحُ إحدى الراحتين بالأخرى، ويُخَلِّلُ بَيْن أصابعهما.

(٦٧) فإنْ أبْقَى شيئًا مما كان يُمِرُّ عليه الوضوءَ حَتَّى صَلّى .. أعاد ما بَقِيَ عليه مِنْ التَّيمُّم، ثم يُصَلِّي، وإنْ بَدَأ بيدَيْه قَبْلَ وجْهِه .. كانَ عليه أنْ يَعُودَ لمَسْحِ يدَيْه حَتّى يكونا بعد وجْهِه، مثلَ الوضوءِ سواءً، وإن قَدَّم يُسْرَى يدَيْه على اليمنى .. أجزأه.

(٦٨) ولو نَسِيَ الجنابةَ، فتَيَمَّم للحدث .. أجزأه؛ لأنَّه لو ذَكَرَ الجنابَةَ لم يَكُنْ عليه أكثرُ مِنْ التيمم.


(١) كلمة «بين» لا وجود لها في ز.
(٢) في ز س: «بطن كفه».
(٣) «الكوع»: طرف العظم الذي يلي رُسْغ اليد المحاذي للإبهام، وهما عظمان متلاصقان في الساعد، أحدهما أدقُّ من الآخر، وطرفاهما يلتقيان عند مَفْصِل الكف، فالذي يلي الخنصر يقال له: «الكُرْسُوع»، والذي يلي الإبهام هو «الكوع»، وهما عَظْمَا ساعِدِ الذراع. «الزاهر» (ص: ١٢٥) و «الحلية» (ص: ٦٠).
(٤) في ز ب س: «شيء» بدون باء الجر.