(٢) في ز: «أوْ لا». (٣) كذا في ظ س، وفي ز ب: «تجزئ». (٤) في ز: «أنْسِي». (٥) روى الشافعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مفتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم»، فـ «المفتاح» من قولك: «فتحت الباب المغلق»، وذلك أن الصلاة لا تحل لمحدِث، فالأمر عليه فيها مغلق، فإذا توضأ حل له ما كان عليه محرمًا، و «التحريم» أصله من قولك: «حرمتُ فلانًا عطاءَه»؛ أي: منعته إياه، وكل ما مُنِع فهو حَرَمٌ وحَرْمٌ وحرام، والتكبير يحرِّم على المصلي ما كان له مباحًا قبل ذلك من الكلام وغيره، و «التحليل»: فتح ما كان منغلقًا عليه؛ لأن الكلام والعمل محرَّم على المصلي، فإذا سلم فكأنه أحل له ما كان محظورًا عليه. انظر: «الزاهر» (ص: ١٦٠) و «الحلية» (ص: ٧٥ - ٧٦ و ٨٠). ثم إن الشافعي قال في القديم: إنْ غلبه الحدث أو سَبَقه من غير قصد بطلت طهارته دون صلاته، فيتوضأ ويبني على صلاته، ما لم يتطاول الفصل، أو يفعل ما يخالف الصلاة من أكل أو كلام أو عمل طويل، قال إمام الحرمين: «فإن جرينا على القول القديم، فكل ما يطرأ على الصلاة مما ينقض طهارة الحدث أو ينجس ما يجب رعاية طهارته .. فالمصلي يسعى في إزالة ذلك على أقرب وجه يقتدر عليه». انظر: «الحاوي» (٢/ ١٨٤) و «النهاية» (٢/ ١٩٦) و «العزيز» (٢/ ٤٥٧) و «الروضة» (١/ ٢٧١).