(٢) يشير المزني إلى أن المعنيَّ قلة الشغل وكثرته، وهو صحيح، ولا اعتراض على الشافعي؛ لأن كلامه في غالب الناس، وقد أطلق الشافعي في «الأم» القول بالبناء في الركوب والنزول، فحمله بعضهم على اختلاف القولين، والمذهب: حَملُ النصين على حالين، فحيث قال: (يستأنف الصلاة) أراد: ما لم يكن مضطرًّا إلى الركوب، وكان يقدر على القتال وإتمام الصلاة راجلًا فركب احتياطًا وأخذًا بالحزم، وحيث قال: (يبني) أراد: ما إذا صار مضطرًّا إلى الركوب، وهذه طريقة الصيدلاني، وبه قال ابن سريج وأبو إسحاق. انظر: «الحاوي» (٢/ ٤٧١) و «العزيز» (٣/ ٤٣٠) و «الروضة» (٢/ ٦٤). (٣) «السواد»: الشخص، وجمعه: «أَسْوِدَة»، وسواد العسكر: ما فيه من الآلة وغيرها. «الزاهر» (١٩٨). (٤) «قلت أنا» من س. (٥) ما رجحه المزني هو الأظهر، وانظر: «العزيز» (٣/ ٤٢٨) و «الروضة» (٢/ ٦٣).