للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٤٣٧) قال الشافعي: ويَسْتَسْقِي الإمامُ حيث يُصَلَّى العيدُ.

(٤٣٨) ويخْرُج مُتَنَظِّفًا بالماء وما يَقْطَع تَغَيُّرَ (١) الرائحةِ، مِنْ سواكٍ وغيرِه، وفي ثياب تَواضُعٍ، وفي اسْتِكانةٍ (٢)، وما أحْبَبْتُ للإمام مِنْ هذا أحْبَبْتُه للناس كافَّةً، ورُوِي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه خَرَج في الجمعة والعيدين بأحسن هيئة، ورُوِي أنّه خَرَج في الاستسقاء متواضعًا، وأحسب الذي رواه قال: «متبذلًا» (٣).

(٤٣٩) قال: وأحِبُّ أن يُخْرَج بالصبيان (٤) - ويتَنَظَّفون (٥) للاستسقاء - وكبارِ النساءِ ومَن لا هيئةَ لها مِنهنّ.

(٤٤٠) وأكْرَه إخراجَ مَنْ خالف (٦) الإسلامَ للاستسقاء في موضعِ (٧) مُسْتَسْقَى المسلمين، وأمْنَعُهم مِنْ ذلك، وإنْ خَرَجُوا مُتَمَيِّزين لم أمْنَعْهم مِنْ ذلك.


(١) كذا في ز ب س، وفي ظ: «تغيير».
(٢) كذا في ز ب س، وفي ظ: «وثياب تواضع واستكانة».
(٣) جاء في هامش س: «قال أبو بكر: في الخبر «خرج متبذلًا»، لا شك فيه، حدثنا سلم بن جنادة … ثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام بن إسحاق بن عبدالله بن كنانة، عن أبيه، قال: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس، أسأله عن الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما يمنعه أن يسألني؟ خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبذلًا، متخشعًا، متضرعًا، متريثًا، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد، ولم يخطب خطبتكم هذه.
قال أبو بكر: في قوله: «كما يصلي في العيد» دلالة على أنه كبر فيها تكبير العيد، ويجهر أيضًا بالقراءة؛ لأن في خبر عباد بن تميم عن عبدالله بن زيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جهر فيها بالقراءة».
انتهى، وانظر الحديث الأول في «صحيح ابن خزيمة برقم (١٤٠٥)، والثاني برقم (١٤٢٠)، والبياض كلمة لم أقرأها، تشبه أن تكون «القرشي».
(٤) كذا في ظ، وفي ز ب س: «الصبيان» على أنه فاعل «يخرج».
(٥) كذا في ظ ب، وفي س: «ويتنظفوا»، وفي ز: «وينظفون».
(٦) كذا في ز ب س، وفي ظ: «يخالف».
(٧) زاد في ز كلمة «منه».