للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلا حَرَجَ ولا فِدْيَةَ، واحْتَجَّ بأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ما سُئِلَ يومئذٍ عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أخِّرَ إلّا قال: «افْعَلْ ولا حَرَجَ».

(٩١٦) ويَطُوفُ بالبيتِ طَوافَ الفَرْضِ، وهي الإفاضَةُ، وقد حَلَّ مِنْ كُلِّ شيءٍ؛ النساءِ وغيرِهن.

(٩١٧) ثُمّ يَرْمِي أيامَ مِنًى الثلاثةَ، في كلِّ يومٍ إذا زالت الشّمْسُ الجمرةَ الأُولَى بسبعِ حَصَياتٍ، والثانيةَ بسبعٍ، والثالثةَ بسبعٍ، وإنْ رَمَى بحصاتَيْن أو ثلاثٍ في مرّةٍ واحدةٍ .. فهو كواحدةٍ.

(٩١٨) وإن نَسِيَ مِنْ اليومِ الأوّلِ شيئًا مِنْ الرّمْيِ رماه في اليومِ الثاني، وما نَسِيَه في اليومِ الثاني .. رماه في اليومِ الثالثِ (١).

(٩١٩) قال: ولا بأسَ إذا رَمَى الرُّعاةُ الجمرةَ يومَ النّحرِ أن يَصْدُرُوا، ويَدَعُوا المبيتَ بمِنًى في لَيْلَتِهم، ويَدَعُوا الرّمْيَ مِنْ الغَدِ يومَ النّحرِ، ثُمّ يَأتُوا مِنْ بعدِ الغَدِ - وهو يومُ النَّفْرِ الأوّلُ (٢) - فيَرْمُوا لليومِ الماضِي، ثُمّ يَعُودُوا فيَسْتَأنِفُوا يومَهم ذلك.

(٩٢٠) ويَخْطُبُ الإمامُ بعد الظُّهْرِ يومَ الثالثِ مِنْ يومِ النّحْرِ وهو النَّفْرُ الأوّلُ، فيُوَدِّعُ الحاجَّ، ويُعَلِّمُهُم أنّ مَنْ أراد التّعْجِيلَ فذلك له، ويَأمُرُهُم أن يَخْتِمُوا حَجَّهُم بتقوى الله وطاعتِه واتباعِ أمْرِه.


(١) هذا الأظهر أنه يتدارك ما فاته خلال أيام التشريق من الرمي، وتكون أداء على الأظهر، والثاني: لا يتدارك كما لا يتدارك بعد أيام التشريق. انظر: «العزيز» (٥/ ١٢٠) و «الروضة» (٣/ ١٠٨).
(٢) سمي «يوم النفر الأول»؛ لأن من أراد أن يتعجل الصَّدْرَ نفر في ذلك اليوم، ومن تأخر نفر في اليوم الثاني، وهو «يوم النفر الثاني»، و «يوم القَرّ» بين يوم النحر ويوم النفر الأول، سمي «يوم القر»؛ لأن الحجيج يوم التروية وعرفة والنحر في تعب من الحج في الذهاب والمجيء، فإذا كان الغد من يوم النحر قَرُّوا بمنًى، فسمي «يوم القَرّ»؛ لأن الناس يقرون فيه، بمعنى لا يبرحونه. «الزاهر» (ص: ٢٧٧).