للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٩٨٥) والفَرْقُ بين المحْصَرِ بالعدوِّ والمرضِ: أنّ المحْصَرَ بالعدوِّ (١) خائفُ القتلِ إنْ أقامَ، وقد رُخِّصَ لمن لَقِيَ المشركِين أن يَتَحَرَّفَ لقتالٍ أو يَتَحَيَّزَ إلى فئةٍ، فيَنْتَقِلُ بالرجوعِ مِنْ خوفِ قتلٍ إلى أمْنٍ، والمريضُ حالُه واحدةٌ في التَّقَدُّمِ والرجوعِ، والإحلالُ رُخْصَةٌ، فلا تَعَدَّى بها مَوْضِعَها؛ كما أنّ المسحَ على الخُفَّيْن رُخْصَةٌ (٢)، فلم يُقَسْ عليه (٣) مَسْحُ عِمامةٍ ولا قُفّازَيْن، وإنْ جاز أن يُقاسَ حِلُّ المريضِ على حَصْرِ العَدُوِّ .. جاز أن يُقاسَ حِلُّ خاطئ الطريقِ ومُخْطِئ العددِ حتّى يَفُوتَه الحجُّ على حَصْرِ العدوِّ، وبالله التوفيق.


(١) كلمة «بالعدو» من ز، واستدركت بهامش س، ولا وجود لها في ظ ب.
(٢) زاد في ز: «لا تعدى»، وفي هامش س: «لا تعدى بها».
(٣) كذا في ظ، وفي ز س: «فلم يجز أن يقيس عليه»، وفي ب: «فمن لم يقس عليه».