(٢) «الراحلة»: البعير النجيب الذي يركبه سَراة الناس في أسفارهم، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تجدون الناس كإبل مائه ليس فيها راحلة»، وذلك أن الراحلة تعز في الإبل؛ لفَراهتها ودَلِّها وجودتها وأدبها وصبرها على تعب السير السريع، وكذلك الرجل الفاضل المهذب الأخلاق الطاهر من أدناس الدنيا والاغترار بزخرفها نادر في الناس عزيز، ألا ترى أن فقهاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتتامّوا عشرين، وكذلك زهادهم كانوا دون العشرين، مع توافرهم وكثرة عددهم، فأراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أنكم تجدون الخير الفاضل نادرًا في الناس، كالراحله النجيبة في الإبل المائة. «الزاهر» (ص: ٣١٥). (٣) يقصد المزني نصرة أحد القولين في المسألة السابقة. انظر: «البحر» للروياني (٥/ ١١٨). (٤) كذا في ظ ب، وفي ز: «قبل أن يفارقه»، وزيدت كلمة «أن» في س فوق السطر. (٥) في ز: «لتقدم ذلك وتأخره». (٦) في ز: «فسح».