وقوله في الحديث: «مطل الغني ظلم» «المطل»: إطالة المدافعة، وكل مضروب طولًا من حديد وغيره فهو ممطول، وفي معناه ما جاء في حديث آخر: «لَيُّ الواجد يُحِلُّ عِرضَه وعقوبتَه»، يقال: «لَواه بدَيْنِه، يَلْوِيه، لَيًّا، ولَيّانًا»: إذا مطله ودفعه، و «الواجد»: الموسر، يقال: «رجل واجدٌ بَيِّنُ الجِدة والوُجْد»: إذا كان غنيًّا، وقوله: «وإذا أُتبِعَ أحدكم على مليء فليَتْبَعْ»؛ أي: إذا أحيل بماله على رجل آخر مَليء فليحتل عليه وليطالبه بحقه، قال الله عز وجل: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: ١٧٨]؛ أي: فمطالبة بالمعروف، وقال الله عز وجل: {ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} [الإسراء: ٦٩]؛ أي: لا تجدوا من يتبعنا بإنكار ما نزل بكم، ولا من يتبعنا - أي: يطالبنا - بأن نصرفه عنكم. «الزاهر» (ص: ٣٢٩). (٢) يعني: غَرَّه بأنْ شرَطَ اليَسارَ فوجد مفلسًا أو لم يَغُرَّه، فلا خيار للمحتال على الصحيح المنصوص عليه، وقال ابن سريج: يرجع إن غره، وأنكر على المزني نقله وغلَّطَه فيه، قال: لا يُعرَف في شيء من كتب الشافعي. انظر: «الحاوي» (٦/ ٤٢٣) و «البحر» (٥/ ٤٥٢) و «العزيز» (٧/ ٤١٦) و «الروضة» (٤/ ٢٣٢).