للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولا صُلْبانَهم، ولا كنائِسَهُم، ولا يتعرَّضَ إلى ما يؤدِّي إلى ذلك (١).

{كَذَلِكَ} أي: كما.

{زَيَّنَّا} لهؤلاء المشركين عبادةَ الأوثانِ وطاعةَ الشيطانِ.

{لِكُلِّ أُمَّةٍ} منَ الكفارِ.

{عَمَلَهُمْ} وفيه ردٌّ على القدرية.

{ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} بالمحاسبةِ والمجازاةِ عليه.

...

{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)}.

[١٠٩] ولما طلبتْ قريشٌ منه - صلى الله عليه وسلم - نزولَ الملائكةِ، وإحياءَ الموتى، وجَعْلَ الصَّفا ذهبًا، وحلفوا أنهم يؤمنونَ عند ذلك، وكان المؤمنون يحبون ذلك ليؤمنَ المشركون، نزل:

{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} مجتهدينَ في الحلفِ.

{لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} يا محمدُ.

{قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ} لا عندي، وهو القادرُ على المجيء بها، لا أنا.

{وَمَا} استفهامٌ مبتدأ، خبرُه:


(١) انظر: "تفسير القرطبي" (٧/ ٦١).