للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبدنِ {إِلَى قُوَّتِكُمْ} الموجودة {وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} لا تُدْبِروا مشركينَ.

...

{قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (٥٣)}.

[٥٣] {قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ} دليل على قولكَ {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} أي: بقولكَ {وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} بمصدِّقينَ.

...

{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٥٤)}.

[٥٤] {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} يعني: لستَ تتعاطى ما تتعاطى من مخالفتنا وسبِّ آلهتِنا إلَّا لأنَّ بعضَ آلهتِنا اعْتَراكَ، أي: أصابَكَ بسوء؛ أي: بِخَبَلٍ وجُنُونٍ لسبِّكَ إياها، فَثَمَّ اسْتِخفافًا بهم وبآلهتِهم.

{قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ} على نفسي. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ: (إنِّيَ) بفتحِ الياءِ، والباقون: بإسكانها (١).

{وَاشْهَدُوا} أنتم أيضًا على {أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}.

...

{مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (٥٥)}.

[٥٥] {مِنْ دُونِهِ} يعني: الآلهةَ {فَكِيدُونِي} احتالوا في أمري أنتم وهم


(١) المصادر السابقة.