للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وخلف: بكسر الواو، والباقون: بفتحها (١)، ومعناهما: الفرد، وهو الله سبحانه؛ إذ هو الواحد محضًا، وسواه ليس كذلك.

* * *

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤)}.

[٤] {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} مقبلًا ومدبرًا. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو: (يَسْرِي) بإثبات الياء وصلًا، وابن كثير، ويعقوب: بإثباتها وصلًا ووقفًا، والباقون: بحذفها في الحالين، حذفت تخفيفًا، واجتزئ عنها بالكسرة لاعتدال رؤوس الآي؛ إذ هي فواصل كالقوافي، قال اليزيدي: الوصل في هذا وما أشبهه بالياء، والوقف بغير ياء، على خط المصحف (٢).

* * *

{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)}.

[٥] {هَلْ فِي ذَلِكَ} المقسَمِ به {قَسَمٌ} مقنعٌ ومكتفى {لِذِي حِجْرٍ} أي: عقلٍ، فيزدجر وينظر في آيات الله، وسمي العقل حِجْرًا؛ لأنه يحجر صاحبه عما لا يحل.

* * *


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٨٣)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٢٢)، و"تفسير البغوي" (٧/ ٦٠٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٣٧).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٨٣ - ٦٨٤)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٢٢)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٦٠٨ - ٦٠٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤٣٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٣٨ - ١٣٩).