للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦)}.

[٩٦] {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى} المكذِّبينَ.

{وَاتَّقَوْا} المعاصيَ.

{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ} قرأ أبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، ورُويسٌ عن يعقوبَ: (لَفَتَّحْنَا) بتشديد التاء، والباقون: بالتخفيف (١).

{بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} لجاءَهم المطرُ والخصبُ، وعمَّهُم الخيرُ من كلِّ جهةٍ {وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الكفر والمعاصي.

* * *

{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (٩٧)}.

[٩٧] {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى} المكذبونَ، وهم أهلُ مكةَ ومَنْ حولَها، الاستفهامُ للإنكارِ، والفاءُ للعطفِ نظيرُه: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [المائدة: ٥٠].

{أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا} عذابُنا {بَيَاتًا} ليلًا {وَهُمْ نَائِمُونَ}.

* * *


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٨٦)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٢، ١١١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٣٨٢).