للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

• {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١)}.

[١١] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} يعني: قال المؤمنون للمنافقين أو لليهود. قرأ الكسائيُّ، وهشامٌ، ورويسٌ: (قِيلَ، وغَيِضَ، وَجِيَء، وَحِيَل، وَسِيَق، وَسِيَء، وَسِيَئتْ) بإشمامِ الضمِّ كسر أوائِلهِنَّ، وافقهم ابنُ ذكوان في (حِيلَ، وَسِيَء، وَسِيَئتْ)، ووافقهم المدنيان في (سِيَء وَسِيَئتْ) فقط. وقرأ الباقون بإخلاصِ الكسرِ (١).

{لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} بالكفرِ وتعويقِ الناس عن الإيمان بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - والقرآنِ، والفسادُ: خروجُ الشيءِ عن حالِ الاستقامة.

{قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} يقولون هذا القول كذِبًا؛ كقولهم: آمنا وهم كاذبون.

• {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (١٢)}.

[١٢] {أَلَا} كلمة تنبيه يُنَبَّهُ بها المخاطَبُ.

{إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} أنفسَهم بالكفر، والناسَ بالتعويقِ عن الإيمان.


(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٨)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٤١)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٦٩)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٢٩ - ٢٣٢)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٨٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٠)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٧).