{وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب:(سَالِمًا) بألف بعد السين وكسر اللام؛ أي: خالصًا، لا مشاركَ له فيه، وقرأ الباقون:(سَلَمًا) بغير ألف وفتح اللام (١)؛ أي: لا تنازع فيه، وهذا مثل ضربه الله لأهل التوحيد، ومثَّل الذي عبد الآلهة كمثل الشركاء.
{هَلْ يَسْتَوِيَانِ} في الصفة {مَثَلًا} نصب على التمييز، وهذا توقيف لا يجيب عنه أحد إلا بأنهما لا يستويان، فلذلك عاملتهم العبارة الوجيزة على أنهم قد أجابوا، فقال:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} أي: على ظهور الحجة عليكم من أقوالكم، ثم قال تعالى:
{بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ما يصيرون إليه، فأضرب عن مقدر محذوف يقتضيه المعنى، تقديره: الحمد لله على ظهور الحجة، وأن الأمر ليس كما يقولون، بل أكثرهم لا يعلمون.