أي: القرآن مصدق لسان محمّد - صلى الله عليه وسلم -، وهو عربي {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} بوضع العبادة في غير موضعها، وهم مشركو مكّة. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب:(لِتُنْذِرَ) بالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرأ الباقون: بالغيب؛ يعني: الكتاب، واختلف عن البزي راوي ابن كثير (١){وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ}(وبشرى) في محل الرفع؛ أي: هذا كتاب مصدق وبشرى.
[١٣]{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} على العمل بموجب الإقرار بالتوحيد {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} ممّا يحل بالكفرة {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} على أمر ما.