للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وخَلَفٌ في (شَاَء، وَجَاءَ) حيثُ وقع (١).

{لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} أي: بأسماعِهم وأبصارِهم الظاهرةِ كما ذهبَ بأسماعِهم وأبصارِهم الباطنةِ. قرأ أبو عمرو، ورويسٌ: (لذهب بسمعهم) بإدغامِ الباءِ في الباءِ.

{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي: فاعلٌ لِما يشاء، ولا يُوصَفُ غيرُ الله تعالى بالقدير.

• {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١)}.

[٢١] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ} قال ابنُ عباس رضي الله عنهما: يا أَيُّها الناسُ خطابُ أهلِ مكَّةَ، ويا أَيُّها الذينَ آمنوا خطابُ أهلِ المدينة (٢)، وهو هاهنا عام إلا من حيثُ إنه لا يدخلُه (٣) الصغارُ والمجانين.

{اعْبُدُوا} وَحِّدُوا.

{رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} الخَلْقُ: اختراعُ الشيءِ على غيرِ مثالٍ سبقَ. قرأ أبو عمرو: (خلقكم) بادغام القاف في الكاف، ورويَ عن يعقوبَ إدغامُ كُلِّ ما أدغمَه أبو عمرٍو من المِثْلَين، والمتقارِبَيْنِ (٤).


(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٢٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٩٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٣٥).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٨٤ - ٨٥).
(٣) في "ت": "يدخل".
(٤) انظر: "الكشاف" للزمخشري (١/ ٤٥)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي =