للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نافعٌ، وأبو جعفرٍ: (أَنَا أَخُوكَ) بالمدِّ (١).

{فَلَا تَبْتَئِسْ} أي: لا يلحقك بؤسٌ، وهو الشدةُ.

{بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} بِنا فيما مضى؛ فقد أحسنَ اللهُ إلينا، وجمعَنا، فلا تُعْلِمْهم بأمرِنا، فقال: لا أفارقكَ، فقال: قد علمتَ اغتمامَ والدي بي، وإذا احتبستُكَ، ازدادَ غَمُّهُ، ولا يمكِنُني أخذُك إلا بعدَ أن أرميَكَ بالسرقةِ، فقالَ: افعلْ ما شئتَ.

...

{فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (٧٠)}.

[٧٠] فوفى يوسفُ الكيلَ لكلِّ واحدٍ من إخوته حِمْلَ بعير، وحَمَّلَ لبنيامينَ بعيرًا باسمِه كما حَمَّلَ لهم {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ} أي: هَيَّأَ لهم أسباب الميرةِ،

{جَعَلَ السِّقَايَةَ} وهيَ مكيالٌ يُكالُ به، ويشربُ فيه الملكُ.

{فِي رَحْلِ أَخِيهِ} بنيامينَ، فلما انفصلوا عن مصرَ نحوَ الشام، أرسلَ يوسفُ من استوقَفهم فوقفوا.

{ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} نادى منادٍ. قرأ أبو جعفر، وورشٌ عن نافع: (مُوَذِّنٌ) فتح الواوِ بغيرِ همزٍ (٢).


= الجزري (٢/ ٢٩٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٨١).
(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٢٥٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٦٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٨١).
(٢) المصادر السابقة.