من تحتِ ما علا منها؛ كالمباني والأشجارِ {الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} دائمينَ فيها.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} المعنى: أدخلَتْهم الملائكةُ الجنةَ بأمرِ الله تعالى.
{تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} أي: يسلِّمُ بعضُهم على بعض، ويسلِّمُ الملائكةُ عليهم.
...
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤)}.
[٢٤] {أَلَمْ تَرَ} هو ألم تعلَمْ.
{كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً} هي كلمةُ التوحيدِ.
{كَشَجَرَةٍ} أي: كثمرةِ شجرةٍ {طَيِّبَةٍ} هي النخلةُ.
{أَصْلُهَا ثَابِتٌ} متمكِّنٌ في الأرضِ {وَفَرْعُهَا} أغصانُها مرتفعةٌ.
{فِي السَّمَاءِ} أي: نحوَ السماءِ، كذلك أصلُ هذهِ الكلمةِ راسخٌ في قلبِ المؤمنِ بالمعرفةِ والتصديقِ، فإذا تكلَّمَ بها، صَعِدَتْ نحوَ السماءِ كصعودِ هذهِ الشجرة.
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥)}.
[٢٥] {تُؤْتِي أُكُلَهَا} تُعطي جَناها. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute