[٣٧]{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} أي: مستعجلًا، هذا توطئة للرد عليهم في استعجالهم العذاب، وطلبهم آية مقترحة، وهي مقرونة بعذاب مجهر، ووصف تعالى الإنسان الذي هو اسم الجنس بأنه خُلق من عجل، وقيل: المراد بالإنسان: آدم عليه السلام، لأنه لما دخلت الروح رأسه، أبصر ثمار الجنة، فقام نحوها عَجِلًا قبل أن تبلغ الروح رجليه {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي} نقماتي، قيل لهم ذلك على جهة الوعيد أن الآيات ستأتي.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} فلا تطلبوا العذاب من قبل وقته، فأراهم يوم بدر.