للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢)} [مريم: ١٢].

[١٢] {يَايَحْيَى} فيه حذف معناه: يولد له، وقلنا للمولود: يا يحيى {خُذِ الْكِتَابَ} أي: التوراة بلا اختلاف؛ لأنه ولد قبل عيسى عليه السلام، ولم يكن الإنجيل عند الناس موجودًا {بِقُوَّةٍ} بجد واجتهاد.

{وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ} النبوة، وقيل: الفهم للتوراة.

{صَبِيًّا} شابًّا لم يبلغ حد الكهول.

وروي أنه نبئ وفهم التوراة وهو ابن ثلاث سنين، وروي أنه قال له الصبيان: لم لا تلعب؟ فقال: أللعبِ خُلِقتُ؟!

...

{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (١٣)} [مريم: ١٣].

[١٣] {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} أي: رحمة من عندنا، المعنى: رحمة للخلق، ولأبويه {وَزَكَاةً} تطهيرًا وبركة وصدقة تصدق الله بها على أبويه وأهل زمانه.

{وَكَانَ تَقِيًّا} مطيعًا، وكان من تقواه أنه لم يعمل خطيئة، ولا هَمَّ بها.

...

{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (١٤)} [مريم: ١٤].

[١٤] {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ} أي: جعلناه محسنًا إليهما، مشفقًا عليهما.

{وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا} متكبرًا {عَصِيًّا} لربه.

***