للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٧٣] {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً} يقتدى بهم في الخير (١) {يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} يدعون الناس إلى ديننا. قرأ الكوفيون، وابن عامر، وروح عن يعقوب: (أَئِمَّةً) بهمزتين محققتين على الأصل، والباقون: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين، وروي عنهم وجه: أنها تجعل ياء خالصة مكسورة تخفيفًا لاستثقالهم تحقيق همزتين في كلمة واحدة، وأبو جعفر يدخل بينهما ألفًا مع تسهيل الثانية، وهشام راوي ابن عامر روى عنه المد مع تحقيق الهمزة الثانية (٢).

{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} وهي جميع الأعمال الصالحة.

{وَإِقَامَ الصَّلَاةِ} المحافظة عليها، وحذفت الهاء من (إقامة)؛ لإضافتها إلى الصلاة.

{وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ} إعطاءها {وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} موحِّدين.

...

{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (٧٤)} [الأنبياء: ٧٤].

[٧٤] {وَلُوطًا} سمي بذلك؛ لأن حبه لِيطَ بقلب إبراهيم؛ أي: تعلق ولصق، وكان عمه إبراهيم يحبه حبًّا شديدًا، وهو ممن آمن به وهاجر معه إلى مصر وعاد إلى الشام.

{آتَيْنَاهُ حُكْمًا} حكمة وفصلًا بين الخصوم {وَعِلْمًا} بما ينبغي علمه


(١) "يقتدى بهم في الخير" ساقطة من "ت".
(٢) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣١١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١٤٢ - ١٤٣).