[٦]{لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ} نفي؛ أي: لم تنذَرْ {آبَاؤُهُمْ} لأنّ قريشًا لم يأتهم نبي قبل محمّد - صلى الله عليه وسلم - {فَهُمْ غَافِلُونَ} عن الإيمان والرشد.
[٨] ولما حلف أبو جهل أن يرضخ رأس النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بحجر إنَّ رآه يصلّي، فرآه ساجدًا، فأراد أن يلقي عليه حجرًا، فلزق في يده، وتشبثت يده في عنقه، نزل قوله تعالى:
{إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا}(١) أراد: في أعناقهم وأيديهم؛ لأن الغُلَّ لا يكون في العنق دون اليد.
{فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ} جمع ذقن، وهو مجتمع اللحيين؛ أي: فأيديهم مجموعة إلى أذقانهم.
(١) رواه الطّبريّ في "تفسيره" (٢٠/ ٤٩٥) عن عكرمة. وانظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٦٣٢).