{مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ} أي: لم يكنْ له أخذُ أخيه {فِي دِينِ الْمَلِكِ} أي: حكمِ ملكِ مصرَ، وهو أن يغرمَ السارقُ مثلَيْ ما أَخَذَ، ويُضربَ، لا أن يُستعبَدَ، فأجرى اللهُ على ألسنةِ إخوتِه حكمَ دينهم؛ ليصحَّ أخذُه منهم.
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} الاستثناءُ في هذه الآية حكايةُ حالٍ التقديرُ: إلا أن يشاءَ اللهُ ما وقعَ من هذهِ الحيلةِ.
{نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} بالعلمِ والعملِ؛ كيوسف. قراءة العامةِ:(نَرْفَعُ) و (نَشَاءُ) بالنون فيهما، وأهلُ الكوفةِ ينونون (دَرَجَاتٍ)، وقرأ يعقوبُ:(يَرْفَعُ) و (يَشَاءُ) بالياء فيِهما (١).
{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ} من الخلقِ.
{عَلِيمٌ} واللهُ فوقَ كلِّ عالم، ولا يناسُبه أحدٌ في علمِه.