للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة فيهما، واختلف عن ورش وابن ذكوان في الإمالة والفتح (١).

{وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} فأرهقهم هوله بحيث طير عقولهم، وأذهب تمييزهم.

...

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٣)} [الحج: ٣].

[٣] وكان النضر بن الحارث كثير الجدال في الله تعالى بالباطل، يقول: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين، وينكر البعث وإحياء من صار ترابًا، فنزل فيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ} (٢) في جداله {كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} عاتٍ مستمر في الشر.

...

{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٤)} [الحج: ٤].

[٤] {كُتِبَ عَلَيْهِ} قُضي على الشيطان {أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ} تبعه.

{فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} لأن من شأنه الإضلال {وَيَهْدِيهِ} يدعوه.


= و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١٦٢).
(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٦٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣١٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١٦٢ - ١٦٣).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٨).