للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يُنْفِقُ} أي: يرزقُ.

{كَيْفَ يَشَاءُ} من التوسيعِ والتضييقِ، لا اعتراضَ عليه. قرأ أبو عمرٍو: (يَنْفِق كيْفَ) بإدغام القاف في الكاف.

{وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ} أي: اليهودَ.

{مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} أي: القرآنُ.

{طُغْيَانًا وَكُفْرًا} أي: كلَّما نزلَتْ آيةٌ، كفروا بها؛ لحسدِهم.

{وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ} أي: بينَ اليهودِ والنصارى، أو بينَ طوائفِ اليهودِ.

{الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} جعلَهم مختلفين في دينِهم، مُتباغِضين، وتقدَّمَ اختلافُ القراء في حكمِ الهمزتين من كلمتينِ في سورة البقرة عندَ تفسيرِ قوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ} [البقرة: ١٣٣]، وكذلك اختلافُهم في قوله {وَالْبَغْضَاءَ إِلَى}.

{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ} أي: لحربِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بإفسادِ أمرهِ.

{أَطْفَأَهَا اللَّهُ} بقهرِهم ونصر نبيِّه؛ أي: كلَّما حارَبوا، غُلِبوا.

{وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا} بكفرِهم وإضلالِ غيرِهم.

{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} فلا يجازيهم إلا شَرًّا.

...

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٦٥)}.

[٦٥] {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا} بمحمدٍ وما (١) جاءَ بهِ.


(١) في "ت": "وبما".