{وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} يفرحون؛ لأنه سببٌ لزيادةِ كمالِهم.
* * *
{وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (١٢٥)}.
[١٢٥] {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شكٌّ ونفاقٌ.
{فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} كُفْرًا إلى كفرِهم، فعندَ نزوِل كلِّ سورةٍ ينكرونها، فيزدادُ كفرُهم.
{وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} واستحكمَ ذلكَ فيهم حتى ماتوا عليه.
{أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦)}.
[١٢٦] {أَوَلَا يَرَوْنَ} قرأ حمزةُ، ويعقوبُ: (تَرَوْنَ) بالتاء والخطاب للمؤمنين، والباقون: بالغيب على خبر المنافقين (١).
{أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ} يُبْتَلَون {فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ} بالمرضِ وغيرِه.
{ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ} من نفاقِهم {وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ} يَتَّعِظون.
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٢٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٢٠)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٣٤٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٨١)، و "معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٥٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute