للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجلالةِ ما لا يَكادُ يُوصَفُ، صَلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِم أجمعينَ. ووُلدَ ليوسفَ من امرأةِ العزيزِ ولدانِ: أفراييمُ والدُ رحمةَ زوجةِ أيوبَ، وميشا.

...

{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (١٠٢)}.

[١٠٢] {ذَلِكَ} المذكورُ من نبأ يوسفَ {مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ} لأنك لم تحضرْهُ، ولا قرأتَهُ في كتابٍ، وقد أُخْبِرْتَ بهِ، كما جرى.

{وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا} أَحْكَموا {أَمْرَهُمْ} على كيدِ يوسفَ.

{وَهُمْ يَمْكُرُونَ} بهِ. والإجماعُ لغةً: العزمُ والاتفاقُ، واصطلاحًا: اتفاقُ مجتهدِي الأُمَّةِ في عصرٍ على أمرٍ ولو فِعْلًا بعدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو حُجَّةٌ قاطعةٌ بالاتفاقِ، ولا يختصُّ الإجماعُ بالصحابةِ بالاتفاقِ.

...

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (١٠٣)}.

[١٠٣] {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ} يا محمدُ {وَلَوْ حَرَصْتَ} على إيمانِهم {بِمُؤْمِنِينَ} إنما يؤمن مَنْ شاءَ الله.

...

{وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (١٠٤)}.

[١٠٤] {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ} على إرشادِكَ إياهم {مِنْ أَجْرٍ} جُعْلٍ.

{إِنْ هُوَ} يعني: القرآنَ {إِلَّا ذِكْرٌ} موعظة {لِلْعَالَمِينَ} عامَّةً.

***