للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لكونه غايةً في التذكيرِ، ونهايةً في الإنذارِ {بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} في إيمانِ مَنْ آمَنَ (١)، وكفرِ مَنْ كفرَ.

{أَفَلَمْ يَيْأَسِ} أي: يعلم، {الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ} فآمنوا {جَمِيعًا} وتقدم اختلاف القراء في {ييأس} في سورة يوسف عند قوله تعالى {فلما استيأسوا منه}.

{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا} من الكفر.

{قَارِعَةٌ} واهية تقرعهم بأنواع البلايا من سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغزواته.

{أَوْ تَحُلُّ} أي: تنزل أنت يا محمد بنفسك.

{قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ} وهو فتح مكة {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

...

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (٣٢)}.

[٣٢] وكانَ الكفارُ يسألونَ عن هذهِ الأشياءِ على سبيلِ الاستهزاءِ، فأنزلَ اللهُ تسليةً لنبيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} كاستهزائِهم بكَ.

قرأ أبو جعفرٍ: (اسْتُهْزِيَ) بفتحِ الياءِ بغيرِ همزٍ.


(١) من قوله: "والباقون (غيابة) ... " من سورة يوسف (الآية: ١٠) (ص: ٣٩٦) إلى قوله: "إيمان من آمن" من سورة الرعد (الآية: ٣١) سقط من "ش"، بمقدار عشر لوحات من باقي النسخ الخطية.