للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لَشَيْءٌ يُرَادُ} أي: لأمر يريده الله، وقيل: يريدون: ظهورَ محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلوه بالنبوة؛ أي: يراد الانقياد منا إليه، وذلك أن عمر -رضي الله عنه- لما أسلم، وحصل للمسلمين قوة بمكانه، قالوا ذلك.

...

{مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (٧)}.

[٧] {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا} التوحيد {فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} أي: دين قريش.

{إِنْ هَذَا} القولُ بالتوحيد والبعث {إِلَّا اخْتِلَاقٌ} كذب، اختلقه محمد من تلقاء نفسه.

...

{أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (٨)}.

[٨] {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا} أَخُصَّ بالقرآن من دوننا؟ قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس عن يعقوب: (أَانْزِلَ) بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية، وفصل بينهما بألف: أبو جعفر، واختلف عن أبي عمرو وقالون، وقرأ الباقون، وهم الكوفيون، وابن عامر، وروح عن يعقوب: بتحقيق الهمزتين، واختلف عن هشام راوي ابن عامر في الفصل مع تحقيق الهمزتين (١).


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٥٢)، و"الكشف" لمكي (١/ ٧٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٢٥٦).