للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠)}.

[١٠٠] {أَوَلَمْ يَهْدِ} أي: يُبَيَّنْ. قرأ العامة: (يَهْدِ) بالياء، وقرأ زيدٌ عن يعقوبَ: بالنون على التعظيم.

{لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ} أي: يسكنونها.

{مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا} الهالكينَ.

{أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ} أهلَكْناهم كما أَصَبْنا مَنْ قبلَهم، واختلافُ القراء في الهمزتين من (نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ) كاختلافِهم فيها من (السُّفَهَاءُ أَلَا) في سورةِ البقرةِ.

{بِذُنُوبِهِمْ} كمَنْ تقدَّمَهم {وَنَطْبَعُ} نختمُ.

{عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} سماعَ تفهُّمٍ واعتبار.

* * *

{تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (١٠١)}.

[١٠١] {تِلْكَ الْقُرَى} المذكورةُ وأهلُها؛ يعني: قومَ نوحٍ وعادٍ وثمودَ، وقومَ لوطٍ وشعيبٍ.

{نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا} أخبارِها؛ لما فيها من الاعتبارِ.