فيهم، لكن إذا كانت نبوة قائمة هذه المدة الطويلة، والناس حولها يعبدون الأوثان فلا محال أن دعاءه إلى توحيد الله قد كان بلغ الكل، فنالهم الغرق؛ لإعراضهم وتماديهم.
[١٦]{وَإِبْرَاهِيمَ} عطف على نوح؛ أي: وأرسلنا إبراهيم.
{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} أطيعوا الله وخافوه، وهذه القصة تمثيل لقريش، وكان نمرود وأهل مدينته عَبَدَةَ أصنام، فدعاهم إبراهيم -عليه السلام- إلى عبادة الله، ثم فرد لهم ما هم عليه من الضلال.
{ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} من الكفر {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} الخير والشر.
(١) من قوله: "بخيط في الخرزة ... " (ص: ١٣٦) من سورة النمل الآية (٣٦) إلى قوله تعالى: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا} من سورة العنكبوت سقط من "ت" وذلك بمقدار إحدى عشرة لوحة من النسخ الخطية.