للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} في العونِ والنُّصرةِ؛ فإنهم متفقونَ على خلافِكم ومضادَّتِكم.

{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ} فيعينهُمْ.

{فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} من جملتِهم.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الذين ظلموا أنفسَهُمْ بموالاةِ الكافرينَ.

...

{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (٥٢)}.

[٥٢] {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شكٌ ونفِاقٌ، وهم عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ وأصحابُه منَ المنافقينَ.

{يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} أي: في موالاتِهم ومعونَتِهم.

{يَقُولُونَ} اعتِذارًا:

{نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} بأنْ يدورَ الدهرُ علينا من جَدْبٍ وغَلَبَةٍ وغيرِهما، ولا يتمُّ أمرُ محمدٍ، فنزلَ توبيخًا لهم، وإيماءً إلى تتمةِ أمرهِ - صلى الله عليه وسلم -:

{فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ} بنصرِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وإظهارِ في دينِه.

{أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ} هو (١) إجلاءُ اليهودِ من ديارِهم.


(١) في "ت": "من".